أخبرها ذات صباح ، بأنه عائداً إلى أرض البلاد هذا المساء !
فرحت تلك العاشقة وأخبرت الجميع بأنَّ حبيبها عائدٌ الليلة في تمام الساعة التاسعة ..
خضبت يداها بالحناء
وتكحلت بذلك السواد الذي طالما أحبَّه فيها
لبست فستاناً مليءٌ بالألوان
وتعطرت بذلك العطر الذي أهداها إياها في آخر لقاء
جهَّزت ذلك العشاء الفاخر المحاط بكمٍ هائل من الشموع الحمراء
وارتوت شوقاً للقاء !
الذي طال منذُ مدَّة ليست بقصيرة !
اتكأت على أريكتها البنفسجية اللون ، تعدُّ الدقائق والثواني
وها هي الساعة تُشير الى الثامنة مساءاً !!
ارتدت عبائتها ووضعت ذلك الغطاء على رأسها
انطلقت بسيارتها إلى المطار لتستقبل ذلك الرجل الذي سلب منها الفرح منذ غيابه عنها.
وازداد شوق اللقاء كلَّما اقتربت من بوابة القادمون في المطار.
طائرة تلو الأخرى تهبط في ساحات القادمين
وها هم هؤلاء المنتظرين يستقبلون أحبابهم بالورود والاحضان.
وقفت تلك العاشقة تنتظر وصول محبوبها ، وقد ابتاعت له ثلات وردات باللون الاحمر والاصفر والابيض كاتبةً فيها " سعيدةٌ لأنك عدت بطُهر السماء "
ارسل لها رسالة قائلاً
لا تنتظريني !!!
بقلم : حسنه السالمي
15.12.2014 الاثنين