مدخل :
احتضر قلمي منذُ فترة ، فأعاد له الحياة ذلك المنظر المرعب من مَقْتَل #معاذ_الكساسبة
إليكم الرمق الذي كاد أن يكون أخيراً ، ولمن أراد أن يحضر المشهد فليقرأ ما كتبت
. . . . . . . .
إعدام معاذ الكساسبة بهذه الصورة أشعرني بمدى تفاهة هذه الحياة التي نعيشها
صموده و قوته و وقوفه البطولي عند احتراقه ، أخذني إلى تلك الحياة التي سمعنا عنها وقرأنها في كتبنا التاريخية الخالدة
في تلك الكتب التي رسَّخت و عَظَّمت أبطال هذه الأمةُ الإسلامية
نعم .. يَسْتَحق هذا البطل تخليد اسمه بين تلك الأوراق التي طالما نطقت بصدق وبين هذه القلوب التي أرادت الحياة كريمة وماتت مُكَرَّمه
بكيتُ كثيراً عند بدأت أشلاءه بالاختفاء من النيران الحارقة التي أذابت جسده، ومازال لسانه يذكر الله بصوتٍ عالٍ الى آخر نفس
هم ذلك الأبطال الذين نفخر بهم حقاً ، و هُم أشد البُعدِ عنّا
هُم بالفعل من يستحقون الحياة مرتان و الجنَة أضعاف ما يتمنون
هم فقط من سأشعر بنشوة الكتابة عنهم ، ، لأنهم روح تلك الحروف البائسة و رمق هذه السطور التي بدأت بالإحتضار
بقلمي
حسنه سيف السالمي
07-02-2015