هناك علاقة قوية بين كل فكرة و طاقه حيوية وبإمكاننا ان نضعها في قائمة المسلّمات في هذه الحياة ، فكلما كانت الفكرة صحيحه وقويمة كلما زادت وارتفع مستوى الطاقة الحيوية لدى ذلك العقل المفكر٠
وكيف لا و للطاقة الحيوية دور في نهوض الحضارات و تطوير كل فكرة ابداعية ،
وبهذا استطيع ان اقول ان هناك علاقة طردية قوية بالفكر و الطاقة الحيوية ، أما الذي يحدد مستوى ومدى تلك الحضارة في مجمتع ما هو كذلك ذلك الفكر الراقي و المستوى المعيشي المتقدم ، وللحصول على الإستقرار في أي مجتمع،سواء كان هذا المجتمع كبير او صغير فيجب أن تتقدم الوسطية في هذا وذاك ، بل انه من الضروريات الحتمية إقامة الوسطية بين الطاقة الحيوية والفكرة ٠
وللحصول على ذلك الاستقرار المريح يجب ان يكون هناك موزانة ودمج بين حاجات الفرد الطبيعية وحاجة المجتمع دون التركيز على طرف دون الاخر ، ومثالا على ذلك ديننا الإسلامي الحنيف ، فقد دمج بل وازن بين المطالب الروحية للفرد و المادة ، مقارنة بالأديان الأخرى التي طغت فيها بعض المطالب الروحية وأخرى مادية ٠
وفي خضم هذا الحديث ، يدخل فيه مفهوم التكيف المجتمعي والبيئي ، فالتكيف لا يقتصر على الانسان فقط بل حتى الحيوان والنبات بحاجة الى التكيف ليعم الاستقرار والموزانة الحيوية في هذا السطح البيضاوي ، ويحصل التكيف بالموازنة بين ثلاث ضرورات حتمية لكل مخلوق حيوي ، سواء كان انسان حيوان او حتى نبات ، ويأتي بالتأكيد في المرتبة الأولى هو ذلك المفكر٠
اما الضرورات الحتمية الثلاث فهي الغذاء والتملك والتناسل ، فكل هذا ينبثق حول محور الفكر والعقل ٠
ان للدين الاسلامي دور في نهوض الحضارة وكذلك علاقة القران حيث ان الاسلام اعد لكل ضرورة من الضرورات الثلاث وسطية وموزانة بخلاف الدين المسيحي الذي طمس فطرة الرغبة الجنسية لدى فئة من المجمتع الرهباني ، ومن المعروف ان طبيعة الانسان الفطرية تجعله يرغب بكل ممنوع ولهذا نرى الجرائم الجنسية والخيانات الزوجية في تزايد في المجتمع الغربي ، بينما الدين الاسلامي اوجد حلا بالزواج حتى اربع نساء٠
واخيرا فان الفكرة والطاقة الحيوية الإيجابية والثقافة يعودان إلى الاصل البشري السوي، فلكل كائن حيوي أصل، فالانسان اصله التعلم وكسب المهارات ، والحيوان اصله طبيعته الحيوانية التي تقتضي العيش للأقوى في الغاب، والنبات الجيد أصله تربة صالحة وماء نقي
بقلمي
حسنه السالمي
20.oct.2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق