تشآبه أسماء . . !
في كل دقيقه وثانية ، يعلن طفلا جديدا انضمامه لهذه الحياه
فيبدأها بالبكاء ليصرخ في وجه الجميع " أنا هنا
وها هم يقبلون عليه من كل مكان ليتشرفوا برؤية المخلوق الجديد والوجه الملائكي
وتبدأ المعزوفة المشهورة بلعب دورها ، ما اسمه ما اسمه ما اسمه ما اسمه
وفي تلك المدينة على بعد ألاف الأميال
ولد ذلك الطفل الجميل
وفي نفس العام ولد طفل اخر اجمل
وعزفت المقطوعة ليحملا نفس الاسم الثلاثي
وتبدأ الأقدار بنسج الحكاية
وكان يا مكان في قديم الزمان
طفلان جميلان ، تشابهت أسمائهم الثلاثية وتقاربت أعمارهم
جمعتهم الأقدار في حياة طفلة جميلة
كان لها الأول لقاءا جميلا
وكان لها الثاني بقاءا أجمل
وللبقاء حياة لا يدركها إلا من تجرأ على البقاء
وترك للاقدار دورها
ربما البعض يعاني كثيراً من تشابه الأسماء
فالصالح يصبح طالح لتشابه الأسماء
والبريء يصبح مجرم لتشابه الأسماء
وهذا يمنع من السفر لتشابه اسمه بقاتل
وهذه تحرم لتشابه اسمها
وتكثر الحكايات المأساوية في خبايا تشابه الأسماء
إلا حكاية هذه الطفلة السعيدة ، التي امتلأ قلبها سعاده لتشابه أسماء من أصروا على البقاء
لينالو قلبها معلنة حياة جديدة
لتسطر بحكايتها حروفا جميلة عنوانها تشابه أسماء
حسنه السالمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق