الاثنين، 15 ديسمبر 2014

~{ العائد الغائب

أخبرها ذات صباح ، بأنه عائداً إلى أرض البلاد هذا المساء ! 
فرحت تلك العاشقة وأخبرت الجميع بأنَّ حبيبها عائدٌ الليلة في تمام الساعة التاسعة .. 

خضبت يداها بالحناء 
وتكحلت بذلك السواد الذي طالما أحبَّه فيها 
لبست فستاناً مليءٌ بالألوان 
وتعطرت بذلك العطر الذي أهداها إياها في آخر لقاء 

جهَّزت ذلك العشاء الفاخر المحاط بكمٍ هائل من الشموع الحمراء 
وارتوت شوقاً للقاء ! 
الذي طال منذُ مدَّة ليست بقصيرة ! 

اتكأت على أريكتها البنفسجية اللون ،   تعدُّ الدقائق والثواني 
وها هي الساعة تُشير الى الثامنة مساءاً !! 
ارتدت عبائتها ووضعت ذلك الغطاء على رأسها 

انطلقت بسيارتها إلى المطار لتستقبل ذلك الرجل الذي سلب منها الفرح منذ غيابه عنها. 

وازداد شوق اللقاء كلَّما اقتربت من بوابة القادمون في المطار. 

طائرة تلو الأخرى تهبط في ساحات القادمين 
وها هم هؤلاء المنتظرين يستقبلون أحبابهم بالورود والاحضان. 

وقفت تلك العاشقة تنتظر وصول محبوبها ، وقد ابتاعت له ثلات وردات باللون الاحمر والاصفر والابيض كاتبةً فيها " سعيدةٌ لأنك عدت بطُهر السماء "


ارسل لها رسالة  قائلاً
لا تنتظريني !!!



بقلم : حسنه السالمي 
15.12.2014 الاثنين


الخميس، 7 أغسطس 2014

[ حِكَآيةْ مُتَعَجْرِف ]


أوقف سيارته في نفس ذلك المكان الذي كان يقصده دائما على رمال ذلك الشاطيء المهجور.!  

اخرج هواتفه من جيبه ليضعها بوضعية الصامت
 

ازاح الكرسي الى الخلف وأغلق محرك السيارة 


تنفس هواء ذلك الشاطيء ،  وأطلق تنهيدة كان قد كتمها منذ أيااااام . 

منذ أن تجاهل جميع رسائلها بصمته المتعجرف ! ! 
 
خرج من سيارته متجهاً نحو رمال ذلك الشاطيء

وجلس في زواية صخرية يُقلّب تلك الذكريات القديمة التي طالما حاول طمسها بتعجرفه وجبروت كبريائه. 


مرّ في شريط ذكرياته كل تلك المواقف والأحداث منذ لقائهم الأول الى آخر ذلك اللقاء السريع!! 

وتذكر أنه نسي أن يكون انساناً معها 
ونسي أن يتذكر وقتها أن الزمن لن يعود إليه أبداً 


فـ تذكّر بأنها رحلت ....... ولن تعود ! ! 

و أنها قد أغلقت عيناها وفي قلبها ألف ألف كلمة لم تخبره بها بعد ! ! 


اغروقت عيناه بالدموع ، وقال : الله يرحمج 


الأحد، 13 يوليو 2014

~{ قصة أمـان ..!


قصة أمـان 

جلسنا على مائدة الإفطار نتبادل أطراف الحديث، أخبرتني أن هذا المكان راق لها كثيراً ، وأن ذوقي في اختيار تصنيف الأكلات كان رائعاً ..! انتابني شعورٌ بالسعادة ، فسعادتها تشعرني بالتفاؤل .


 جلسنا مطولاً نحدق في تلك الأمواج الهادئه والأبراج المشيدة حولنا ، تأملنا كثيرا تلك الأشجار الساكنه والنخل الشامخ الذي لا يأبى الانحناء ،.! 


شعرت بتنهيدات متكررة ، وأنين أكاد اسمع صريره .. وألم كاد يعصرني حزناً .. التفت إليها واذا بخدها المورق احمراراً قد انهمر به نهراً من الدموع ،يااااه ....  لا أعرف كيف أتصرف ..! 

أأحضنها ؟ 

أم ماذا ؟ 

سألتها ما بال دموعك تلك التي انهمرت فجأه؟ 


قالت : تذكرت قبل 10 سنوات ، عندما كنا في ضواحي نابلس ، نقطن في شقة صغيرة مع جدي وجدتي ، كنا سعداء رغم الاحتلال و القهر والذل. 
كنت أرى كل شيء جميل بصحبة أحبائي . 

في يوم من الأيام ، انطلقت صافرات الانذار من الجيش الإسرائيلي معلنةً حظر التجول ، كان الجيش الاسرائلي يفجر اي بيت قد يلمح به ضوءا خافتا ولو كان ضوء هاتف ، كنا نطفيء جميع الاضواء حتى ضوء الحمام ، كنا نعيش في الظلام لأيام ، كنا نجتمع في غرفة واحدة بحيث لو   وصلت القنابل الى بيتنا فإما ننجو سوياً أو نموت سوياً ..! 

في تلك الليله، قررت جدتي ، أن تنام  في شرفة الشقه ، فقد خنقها الظلام وخنقتها تلك الحياة ، ألحينا عليها مراراً وتكراراً .. جدتي انضمي الينا ، فقالت : انا ما بخاف هالصعاليك بدي نام هون واللي يصير يصير ..! 

انطلقت صافرات الانذار مرة أخرى ، واندلعت تلك القنابل من كل جهة .. ونامت جدتي على شرفة المنزل إلى الأبد { رحمها الله } 


تعلثمت كلماتي .. سكووووت .... وانفجرت بعدها بكاءاً .. حضنتني بشدة وقالت الحمدلله نحن في أمان ،.! 

الجمعة، 20 يونيو 2014

~{ البَــآب . ، / خربشة فَوضى ..؟!




فوضى عارمة 
و ضجيج لا ينتهي

مشاعر متلاطمة  
وازدحام خانق  

احساسٌ  بلا شيء 
وشعورٌ بالعجز 

و بين تلك وذاك . . . . فــراغ وصمت

كمٌ هائل من تلك الحوارات
بين رأسي وعقلي 
وبين قلبي  و المستحيل 

وبين نعم ولا ..! 
وبين تلك الأحلام والواقع ..! 

ازدحـام في جميع الطرق 
وفوضى اوقعت بي إلى حافة ... اللا تفكير 


. ، . ، . ، . 
غداً سينتهي كــل شيء ..! 
 
نعم .. غداً سَيُقفل هذا الباب الذي أبى أن يوصد منذ سنين ..! 

غداً ســ { أحاول } قفله ، وسأترك المفتاح وراء ذلك الباب لأولئك الذين تركتهم خلفه 

غداً يوماً أجمل { بإذن الله } ..! 



خربشة فوضويه 
20-06-2014

الاثنين، 16 يونيو 2014

" فَوْضَىٰ المَشَآعِر ..! "



بين صمت وصمت ألف كلمة 
وبين تلك الكلمات ألف صمت 

وفي تلك النظرات ألف معنى 
وفي تلك المعاني ألف نظرة 

وبين ذلك اليقين ألف شك 
وفي ذلك الشك ألف يقين 

وفي ذلك اللقاء ألف شوق 
ولذلك الشوق ألف لقاء 

وفي فوضى الحواس ألف معنى
وفي ذلك المعنى ألف احساس  

و أنا  في تلك المتاهات ..... { فقدت المشاعر ..! }

خربشة لا أكثر ..! 
حسنه السالمي 16/06/2014

الأحد، 15 يونيو 2014

]| حَبيس اللَّحْظه / حَبيسةُ الذِّكريآت |[



كنت معها في سيارتي نجوب شوارع أبوظبي 
تحدثنا كثيرا وبلا توقف ..!
اعني توقفنا لشراء الماء لانه " الريق صار ناشف من السوالف" ..!
استرجعنا ذكريات سنين طويلة قد مضت بلا عودة 


تذكرت تلك السنين التي كنا نقضيها سوياً 
تذكرت كيف كنا لا نخطوا خطوة الا باتفاق الرأي.

وحتى لو لم نتفق كنا نترافق على مضض مني أو منها ،  شيئاً مضحك اليس كذلك !!

كانت مرآتي وكنت كذلك .
تشابهت شخصياتنا لأبعد الحدود 
كنت احبها رغم " انها كانت ترفع ضغطي احيانا"
واعلم انها كانت تحبني " رغم كل شيء"

أجمل تلك الصداقات تلك التي تخلو من المجاملات ،،.!

ياه كانت اياماً رائعه ..! 

وشاء الله أن نبتعد قليلاً  ، ليس بقلوبنا بل بتلك المسافات 
 
تحدثنا طويلاً ، امتد حديثنا نهاراً كاملا 
استرجعنا سوياً ذكريات الثانويه
وتلك السنين التي قضيناها معا في الجامعه
وتلك السنين التي اتت بعدها 
تذكرنا جميع الأشخاص الذين مروا بحياتنا 
وجميع تلك الشخصيات التي أحدثت تغييراً في شخصياتنا ، افكارنا وحتى مبادئنا  

جميلة هي تلك الذكريات رغم مرارة بعضا منها ! 

وبعد أن مرّ النهار ، أوصلت صديقتي إلى منزلها على أمل ان نلتقي قريبا . 

و أكملت طريقي بسيارتي عائده الى المنزل محملة بكمٍ هائل من تلك الذكريات التي تيقنت تماماً أنني حبيسةً لها ، ولا أدري كيف لي أن أتخلص منها!! 

فتيقنت  أن :
الرجل دائماً حبيس اللحظه
و المراة هي حبيسة  الذكريات ..! 


بقلمي 
حسنا السـالمي 
15/06/2014 الأحد 

الأحد، 1 يونيو 2014

•[ قِصَة إنْتِكَاسه ،.! / لكل فتاة



اشرقت الشمس ذات صباح كعادتها مضيئةً تلك الأشياء التي أصابتها ظلام الليلة ماضية ، فأضائت  كل شيء جميل وكل من انتظر هذا الصبح الجديد..!   
 
ووقفت هناك من بعيد ، تلك الشجرة التي أبت أن تسمتد نورها من تلك الشمس المعطاءة ، فتساقطت اوراقها ، وجفت اغصانها وامتلأت جذورها من تلك التجاعيد الشائكة .

استمر سطيع تلك الشمس المعطاءة ، و وبلغت الأفق حتى الظهيرة، وما زالت تلك الشجرة تأبى ان تستمد نورها وتأبى أن ترى { الربيع ..!

طال { خريفها } ، فتساقطت اوراقها فأصبحت ( عااريــــة ..!  ) 

فقدت جمال تلك الاوراق الخضراء ، وفقدت دفئها ففقدت جمال روحها ..! 

فقدت حتى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يستظلون بظلها ، فقدت كل من كان حولها ، فأصبحت وحيده..!  

فقدت أغصانها التي كانت تشاركها حمل تلك الثمار الرائعه ، فأصبحت عااالة على من حولها وأصبحت بلا فائده ..! 


فقدت حتى تمسك تلك الجذور على ارضها الخصباء ، فأصبحت هزيله لا تقوى على الوقوف ، أصبحت { كــارثه ..! 

----------------


باختصار ؛  تلك الشجرة هي كل فتاة انتكست ولم تعرف طريق العودة فتساقطت اوراقها لتصبح عاريه الفكر والملابس.

 هي كل فتاة أبت أن تسمع النصيحه من تلك المعطاءة ، فتنافر كل جميل من حولها 


هي كل فتاة لم تعرف قيمه تلك الاغصان ، اصدقائها الذين طالما حملوا اجمل الذكريات سوياً

هي كل فتاة لم تعرف ثمن جذورها ( أهلها ) ، فاصبحت كارثه على هذا المجمتع الذي هو بأمّس الحاجة الى تلك الجذور المتماسكة ،.!

-----------------

كلمة أخيرة ..!

عودي كتلك الشجرة التي زينتها اغصانها ، واعلمي انكِ أجمل بعبائتك الساترة
 
عودي لتلك الاغصان الجميلة ، اصدقائك الطيبون الذين طالما حملوا معكِ أجمل الثمار 

عودي تلك التي يستظل الكل بظلها 

عودي لتلك الجذور المتماسكة 


عودي فطريق العودة جميل ، لا يدرك جمالها سوا قاصديه 



حسنه السالمي 
2/06/2014 الاثنين



الثلاثاء، 20 مايو 2014

~{ دوائــر ..!



دائره تلك الحياه التي نعيشها بين دوامة بداية ونهاية  
بين منحنيات طويله وأخرى قصيرة
بين تلك العقبات الدائرية التي حتما ان بدأت منا ستنتهي فينا 
بين تلك النقاط اللانهائية في دائرة تلك الحياة 
بين كما تدين تدان 
وبين من عاب شيئا ابتلي به
وبين أن غياب بعض الأشخاص بحياتنا لن يملئه حضور آخرين 
 

وداخل عالمنا المتناهي الصغر في كل شيء 
تحوم بنا أحداث السنين المتكررة نوعا ما 
هم نفسهم اولائك الأشخاص الذي بدأنا معهم  بعض المنحنيات في دائره هذه الحياة المغلقة 
هم نفسهم عاد بهم الزمن لنا في نفس ذلك المنحنى 
فقط اختلفت الأحداث ، وازدادت بنا السنين عمرا ، وربما أصبحنا أكثر نضجاً 

غريبة هذه الحياة عندما تعيد لنا تلك المشاهد القديمة بحلة جديده ومشاعر قديمة جدا ،  أبت ان تتغير رغم مر السنين 
أهذا ما يسمى بتلك المشاعر الصادقة ؟
أم هو حنين للماضي لا أكثر ؟ 
أم هو ذلك الشعور الذي يأبى أن يتغير رغم تغير كل شي حولنا 
تلك المشاعر التي أحملها الى الآن يسارا جهة قلبي رغم مرور السنين 
رغم تلك الدوامات التي مرت بنا في منحيات دوائرنا
رغم صعوبة واستحالة هذا الطريق الشديد الانحناء 
رغم كل شيء 

ستبقى تلك المشاعر مكنونه كما هي تماماً 
فأجمل شيء في تلك الدائرة المغلقة
تلك الابتسامة التي أراها كلما عاد بي الزمن الى الوراء


خربشه 20/05/2014 الثلاثاء