اشرقت الشمس ذات صباح كعادتها مضيئةً تلك الأشياء التي أصابتها ظلام الليلة ماضية ، فأضائت كل شيء جميل وكل من انتظر هذا الصبح الجديد..!
ووقفت هناك من بعيد ، تلك الشجرة التي أبت أن تسمتد نورها من تلك الشمس المعطاءة ، فتساقطت اوراقها ، وجفت اغصانها وامتلأت جذورها من تلك التجاعيد الشائكة .
استمر سطيع تلك الشمس المعطاءة ، و وبلغت الأفق حتى الظهيرة، وما زالت تلك الشجرة تأبى ان تستمد نورها وتأبى أن ترى { الربيع ..!
طال { خريفها } ، فتساقطت اوراقها فأصبحت ( عااريــــة ..! )
فقدت جمال تلك الاوراق الخضراء ، وفقدت دفئها ففقدت جمال روحها ..!
فقدت حتى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يستظلون بظلها ، فقدت كل من كان حولها ، فأصبحت وحيده..!
فقدت أغصانها التي كانت تشاركها حمل تلك الثمار الرائعه ، فأصبحت عااالة على من حولها وأصبحت بلا فائده ..!
فقدت حتى تمسك تلك الجذور على ارضها الخصباء ، فأصبحت هزيله لا تقوى على الوقوف ، أصبحت { كــارثه ..!
----------------
باختصار ؛ تلك الشجرة هي كل فتاة انتكست ولم تعرف طريق العودة فتساقطت اوراقها لتصبح عاريه الفكر والملابس.
هي كل فتاة أبت أن تسمع النصيحه من تلك المعطاءة ، فتنافر كل جميل من حولها
هي كل فتاة لم تعرف قيمه تلك الاغصان ، اصدقائها الذين طالما حملوا اجمل الذكريات سوياً
هي كل فتاة لم تعرف ثمن جذورها ( أهلها ) ، فاصبحت كارثه على هذا المجمتع الذي هو بأمّس الحاجة الى تلك الجذور المتماسكة ،.!
-----------------
كلمة أخيرة ..!
عودي كتلك الشجرة التي زينتها اغصانها ، واعلمي انكِ أجمل بعبائتك الساترة
عودي لتلك الاغصان الجميلة ، اصدقائك الطيبون الذين طالما حملوا معكِ أجمل الثمار
عودي تلك التي يستظل الكل بظلها
عودي لتلك الجذور المتماسكة
عودي فطريق العودة جميل ، لا يدرك جمالها سوا قاصديه
حسنه السالمي
2/06/2014 الاثنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق