الأحد، 1 يونيو 2014

•[ قِصَة إنْتِكَاسه ،.! / لكل فتاة



اشرقت الشمس ذات صباح كعادتها مضيئةً تلك الأشياء التي أصابتها ظلام الليلة ماضية ، فأضائت  كل شيء جميل وكل من انتظر هذا الصبح الجديد..!   
 
ووقفت هناك من بعيد ، تلك الشجرة التي أبت أن تسمتد نورها من تلك الشمس المعطاءة ، فتساقطت اوراقها ، وجفت اغصانها وامتلأت جذورها من تلك التجاعيد الشائكة .

استمر سطيع تلك الشمس المعطاءة ، و وبلغت الأفق حتى الظهيرة، وما زالت تلك الشجرة تأبى ان تستمد نورها وتأبى أن ترى { الربيع ..!

طال { خريفها } ، فتساقطت اوراقها فأصبحت ( عااريــــة ..!  ) 

فقدت جمال تلك الاوراق الخضراء ، وفقدت دفئها ففقدت جمال روحها ..! 

فقدت حتى هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يستظلون بظلها ، فقدت كل من كان حولها ، فأصبحت وحيده..!  

فقدت أغصانها التي كانت تشاركها حمل تلك الثمار الرائعه ، فأصبحت عااالة على من حولها وأصبحت بلا فائده ..! 


فقدت حتى تمسك تلك الجذور على ارضها الخصباء ، فأصبحت هزيله لا تقوى على الوقوف ، أصبحت { كــارثه ..! 

----------------


باختصار ؛  تلك الشجرة هي كل فتاة انتكست ولم تعرف طريق العودة فتساقطت اوراقها لتصبح عاريه الفكر والملابس.

 هي كل فتاة أبت أن تسمع النصيحه من تلك المعطاءة ، فتنافر كل جميل من حولها 


هي كل فتاة لم تعرف قيمه تلك الاغصان ، اصدقائها الذين طالما حملوا اجمل الذكريات سوياً

هي كل فتاة لم تعرف ثمن جذورها ( أهلها ) ، فاصبحت كارثه على هذا المجمتع الذي هو بأمّس الحاجة الى تلك الجذور المتماسكة ،.!

-----------------

كلمة أخيرة ..!

عودي كتلك الشجرة التي زينتها اغصانها ، واعلمي انكِ أجمل بعبائتك الساترة
 
عودي لتلك الاغصان الجميلة ، اصدقائك الطيبون الذين طالما حملوا معكِ أجمل الثمار 

عودي تلك التي يستظل الكل بظلها 

عودي لتلك الجذور المتماسكة 


عودي فطريق العودة جميل ، لا يدرك جمالها سوا قاصديه 



حسنه السالمي 
2/06/2014 الاثنين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق