كنت معها في سيارتي نجوب شوارع أبوظبي
تحدثنا كثيرا وبلا توقف ..!
اعني توقفنا لشراء الماء لانه " الريق صار ناشف من السوالف" ..!
استرجعنا ذكريات سنين طويلة قد مضت بلا عودة
تذكرت تلك السنين التي كنا نقضيها سوياً
تذكرت كيف كنا لا نخطوا خطوة الا باتفاق الرأي.
وحتى لو لم نتفق كنا نترافق على مضض مني أو منها ، شيئاً مضحك اليس كذلك !!
كانت مرآتي وكنت كذلك .
تشابهت شخصياتنا لأبعد الحدود
كنت احبها رغم " انها كانت ترفع ضغطي احيانا"
واعلم انها كانت تحبني " رغم كل شيء"
أجمل تلك الصداقات تلك التي تخلو من المجاملات ،،.!
ياه كانت اياماً رائعه ..!
وشاء الله أن نبتعد قليلاً ، ليس بقلوبنا بل بتلك المسافات
تحدثنا طويلاً ، امتد حديثنا نهاراً كاملا
استرجعنا سوياً ذكريات الثانويه
وتلك السنين التي قضيناها معا في الجامعه
وتلك السنين التي اتت بعدها
تذكرنا جميع الأشخاص الذين مروا بحياتنا
وجميع تلك الشخصيات التي أحدثت تغييراً في شخصياتنا ، افكارنا وحتى مبادئنا
جميلة هي تلك الذكريات رغم مرارة بعضا منها !
وبعد أن مرّ النهار ، أوصلت صديقتي إلى منزلها على أمل ان نلتقي قريبا .
و أكملت طريقي بسيارتي عائده الى المنزل محملة بكمٍ هائل من تلك الذكريات التي تيقنت تماماً أنني حبيسةً لها ، ولا أدري كيف لي أن أتخلص منها!!
فتيقنت أن :
الرجل دائماً حبيس اللحظه
و المراة هي حبيسة الذكريات ..!
بقلمي
حسنا السـالمي
15/06/2014 الأحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق