الأربعاء، 20 مايو 2015

أنا في مكانٍ آخر ..!






في خضم هذه الحياة 
وزحمة البشر ، هنا وهناك 

وفي معمعة تلك الطرقات الوعرة ..!
وأخرى ممهدة لنهايةٍ مسدودة


و مع  تصادم الأكتاف نحو النور 
وسقوط الآخرون في وحل الظلام 

وبين اولئك الذين وصلوا 
و ثرثرة آخرون لن يصلوا !

ومع اولئك الذين عانقونا
وفي منتصف الطريق خذلونا 

وبين اولئك الذين اتقنوا الود
وعندما انهكهم التمثيل ، اعتزلونا 

وفي غيبوبة  تلك النبضات
واقتراب حتف تلك الخفقات  

أجدني هناك  في مكانٍ آخر
 كرعشةٍ أصابت ذلك القلب المنهك


فأعادته للحياة ، كأنا في مكانٍ آخر 
كأنا مرتين في زمنٍ واحد 

فأدركت حينها ....
أن لتلك الطرق الوعرة
والنهايات المسدودة 
وازدحام الطرقات بثرثرة العابرين 
و تناوب تلك النهارات مع الليالي المظلمة

ليست إلا .. طريقاً واحداً لمحطة التقاء جميلة
و لإدراك أن أجمل ما قد يحصل في عبور تلك القطارات
ارواحاً متشابهة ، تخفف من وطأة السفر الطويل 
فنمضي مستشعرين نعمة  تلاقي المحطات 
ونعمة تلك الطرق الوعرة التي قد تقودنا لتلك المحطة 

.......


،،،،،،،، رسالة ،،،،،،،،


الى تلك التي التقيت بها في المحطات الأخيرة 
شكراً لوجودك بجانب نافذتي المغلقة
وشكرا ً لتلك الأقدار وذلك القطار 
 وشكراً لأنكِ فتحتِ تلك النافذة التي أُغلقتها منذ أن ركبت القطار







بقلمي 
حسنه السالمي 
٢٠-٠٥-٢٠١٥ 
الاربعاء





الجمعة، 8 مايو 2015

[ المَدينَةُ الفَاضِلَة .، الجزء الأول


في الأسبوع الماضي ، ذهبت لمقابلة بروفسور أمريكي مسلم جاء الى الامارات منذ بضع شهور ،  رحَّبَ بي في بداية المقابلة  وعبّر لي عن شدة اعجابه لمجتمعنا " المسلم " وتمسكنا بالحجاب والعباءة بِغض النظر عن لونها ! 

لفت انتباهه الوعي الديني المنتشر ، وحفظ الكثير منا للاحاديث والايات وبعضاً من الاحكام الشرعية..
راقت له تلك المعاملات الطيبة والكرم والابتسامات التي لا تغادر شفاه من يبادله السلام!

وفجأة ... أومأ برأسه أسفاً وحزناً ، فقلت له ومالذي يحزنك .. قال: لست أدري لماذا رغم هذا الوعي الديني المنتشر والالتزام الذي اراه بينكم .. أجد الكثير منكم متهاوناً بمسألة " الغش " في قاعات الاختبار !!
رغم اني متيقن تماماً ان الجميع يعلم بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغش !!

ثم قال : أتعلمين ؟ ، رغم الانحطاط الديني في امريكا ورغم انتشار الفساد في أغلب المدن ولكن ، مستحيل أن أرى ما رأيته هنا من وسائل الغش !!
يا ترى اين الخطأ ؟ ومن هم الصائبين ؟ 

صمتَ قليلاً ثم ابتسم وقال ، لقد كنت اترك طلابي في قاعة الاختبارات في امريكا ، واذهب لاحتساء قهوتي 
وانا واثق كل الثقة بهم !
وهنا وبكل اسف لن استطيع احتساء قهوتي حتى في قاعة الاختبار ، ففنون الغش هنا تتطلب قوة مراقبة شديدة !!

ابتسمت بحزنٍ  قائلة : لسنا في المدينه الفاضلة !!!




حسنه السالمي 
08/05/2015
  

الأحد، 26 أبريل 2015

~|[ اغتيالُ ..!

أقفل دفتر مُذكّراتها وقال ؛ جريئةٌ أنتِ !!ا
جريئةٌ تلك المشاعر التي تبوحين بها في أسطر صفحاتك
وجريئةٌ تلك العواطف التي ملأت حروف الكتاب!ا
جريئةٌ أنتِ وهذه...... جريمة !!ا

~~~~~~

ابْتَسَمَت المِسْكينةُ وقالت ؛ إذاً فلْتحكم على حروفي بالاعدام !

أو بالسجن المؤبد لِتِلْكَ السُطور !!

أو ربما عليك أن تنزع قلبي ، فَهُو الجاني الكبير 

وربما عليك ان تقتلع أصابعي ، فهي أداة الجريمة الشنعاء

أوليس كذلك ؟ 

أوَليست تلكَ المشاعر التي ملأت أسطر الكتاب حقيقة ، أم أنها نسجٌ من خيال المجانين ؟
اذاً فلتبعث عقلي المجنون لأقرب مصحةٍ للعقول 

أو ربما أهازيجٌ تغنى بها سكارى المحبين ، فأغوت الولهان و افاق بها الحائرون 

~~~~~

سأعيشُ حرةً في سرايا الكاتبين 
وسأصيغُ أجمل جواهر العشق في سطور المحبين 
وإن كانت المشاعر والبوح بها في دفاتر العشق جريمة 
 فأنا تلك المجرمةُ التي اغتالت سكوتَ العاشقين


حسنه السالمي 
26/04/2015

السبت، 7 فبراير 2015

قلمٌ يحْتَضِر ..!

مدخل : 
احتضر قلمي منذُ فترة ، فأعاد له الحياة ذلك المنظر المرعب من مَقْتَل #معاذ_الكساسبة 

إليكم الرمق الذي كاد أن يكون أخيراً ، ولمن أراد أن يحضر المشهد فليقرأ ما كتبت 

. . . . . . . . 


إعدام معاذ الكساسبة بهذه الصورة أشعرني بمدى تفاهة هذه الحياة التي نعيشها 

صموده و قوته و وقوفه البطولي عند احتراقه ، أخذني إلى تلك الحياة التي سمعنا عنها وقرأنها في كتبنا التاريخية الخالدة 

في تلك الكتب التي رسَّخت و عَظَّمت أبطال هذه الأمةُ الإسلامية 


نعم .. يَسْتَحق هذا البطل تخليد اسمه بين تلك الأوراق التي طالما نطقت بصدق وبين هذه القلوب التي أرادت الحياة كريمة وماتت مُكَرَّمه 

بكيتُ كثيراً عند بدأت أشلاءه بالاختفاء من النيران الحارقة التي أذابت جسده،  ومازال لسانه يذكر الله بصوتٍ عالٍ الى آخر نفس 

هم ذلك الأبطال الذين نفخر بهم حقاً ، و هُم أشد البُعدِ عنّا 

هُم بالفعل من يستحقون الحياة مرتان و الجنَة أضعاف ما يتمنون 

هم فقط من سأشعر بنشوة الكتابة عنهم ، ، لأنهم روح تلك الحروف البائسة و رمق هذه السطور التي بدأت بالإحتضار 






بقلمي 
حسنه سيف السالمي 
07-02-2015