في الأسبوع الماضي ، ذهبت لمقابلة بروفسور أمريكي مسلم جاء الى الامارات منذ بضع شهور ، رحَّبَ بي في بداية المقابلة وعبّر لي عن شدة اعجابه لمجتمعنا " المسلم " وتمسكنا بالحجاب والعباءة بِغض النظر عن لونها !
لفت انتباهه الوعي الديني المنتشر ، وحفظ الكثير منا للاحاديث والايات وبعضاً من الاحكام الشرعية..
راقت له تلك المعاملات الطيبة والكرم والابتسامات التي لا تغادر شفاه من يبادله السلام!
وفجأة ... أومأ برأسه أسفاً وحزناً ، فقلت له ومالذي يحزنك .. قال: لست أدري لماذا رغم هذا الوعي الديني المنتشر والالتزام الذي اراه بينكم .. أجد الكثير منكم متهاوناً بمسألة " الغش " في قاعات الاختبار !!
رغم اني متيقن تماماً ان الجميع يعلم بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغش !!
ثم قال : أتعلمين ؟ ، رغم الانحطاط الديني في امريكا ورغم انتشار الفساد في أغلب المدن ولكن ، مستحيل أن أرى ما رأيته هنا من وسائل الغش !!
يا ترى اين الخطأ ؟ ومن هم الصائبين ؟
صمتَ قليلاً ثم ابتسم وقال ، لقد كنت اترك طلابي في قاعة الاختبارات في امريكا ، واذهب لاحتساء قهوتي
وانا واثق كل الثقة بهم !
وهنا وبكل اسف لن استطيع احتساء قهوتي حتى في قاعة الاختبار ، ففنون الغش هنا تتطلب قوة مراقبة شديدة !!
ابتسمت بحزنٍ قائلة : لسنا في المدينه الفاضلة !!!
حسنه السالمي
08/05/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق